لَنْ يمُوت الأَمَلْ ..~.. روآيـه من تأليفي

بسم الله الرحمن الرحيم ..



السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته ..



هكذا كانت ـِ بدآيتي ..



فـ أنـآ لست بكآتبه مشهوره أو روآئيّه بآرعه ..



أنـآ فتـآه عآديّه كأي فتآه أخرى ..~



ولكنني أعشق قرآءة القصص والأشعآر وكتآبتهمـآ



هذهـ روآيـة لي في جُزئهآ الأوّل " باللغة العربية الفصحى " كتبت منهـآ جزئين ووضعت بين أيآديكم الفصل الأول من الجزء الأول ..



لكن إذآ وجدتُ منكم حمآسـاً يسرّني .. فـ أبْشِروآ بـ البقيّه ..




وعلى بركـة الله نبدأ





((لــنـ يــمــوتـ الأمــلـ))



الجزء الأول



الفصلـ الأولـ..1-"بداية الذكريات"


بين قصصي الملقاة وكتبي المبعثرة وأوراقي المشتتة وهداياي

المركونة في أحد زوايا الغرفة وجدت صندوق صغير قد بهت لونه

بسبب الغبار المتراكم عليه وقد غيّـره الزمن حيث تكسرت إحدى

أركانه حاولت تذكر هذا الصندوق كان صغيرًا جدًا تقريبًا بحجم

"محفظة النقود" حاولت أن أتذكر من أين أتى هذا الصندوق

ولكن لا جدوى حاولت فتحه (لا أمل) أعدت نظري إلى المكان

الذي كان الصندوق فيه وجدت مفتاحًا صغيرًا يناسب ذلك

الصندوق الصغير "ذهبي اللون" (حديدي) قد أماته "الصدأ"

أخذت المفتاح دون تردد وأدرته في ذلك القفل العنيد فتحرك بكل

سهولة لكن لم أسلم من رائحة الصدأ ومن فتاته الذي بقي في

حجري، المهم ان الصندوق انفتح فتحته ووجدت ورقة صغيرة


أهلكتها مآسي الزمـآن لونها أسود {كان الصندوق مليئًا بالأوراق

الصغيرة "جميعها بيضاء"} لكن هذه كانت الشاذة بينها فتحتها

دون امتناع وجدت مكتوبًا بداخلها (لن أعود .......... المرسل

"خ.أ") أنا استغربت هذه الجملة ودعاني فضولي لفتح أوراق

أخرى تناولت الثانية فوجدت (سامحيني سأذهب .......... المرسل

"خ.أ") الثالثة (أُحِبُكِ .......... المرسل "خ.أ") الرابعة (من أنت

؟ .......... المرسل "أ.م") هنــــــا أغلقت الصندوق وأرخيت

رأسي وسقطت دمعة حارة من عيني المتهالكة القوى وتلتها

دموع غسلت صندوقي الصغير من الغبار، فأصبح كما لو أنه ذاك

الذي أراه دومًا عند حديقتنا قبل بوابة منزلنا القديم الذي لم

يتغير....................................


شعرت بشعور غريب دَبَّ في أنحاء جسدي كما لو أنني عدت إلى

ذلك العمر .. صغيرة لكن كبيرة، لا أدري ماذا يسمون ذلك السنّ

(سن الوسط - أم سن الحيرة - أم سن المراهقة) لعل كلامي عن

هذا السن أوضح لكم كم كان سني حينها إنه بين (الثالثة عشر -

السادسة عشر) كنت أعود من المدرسة مرهقة متعبة، أريد

الوصول لغرفتي أو بالأحرى لسريري لألقي عليه جسدي المتهالك

وأغط في نوم عميق، كنت أنتظر هذه اللحظة وما إن رأيت

الأشجار والشجيرات حتى علت على وجهي ابتسامة فرح، لقربي

من البيت، فقد تعبت من المشي رغم أن المسافة ليست بذاك

البعد الشاق.....


حين دخلت الحديقة تعثرت بذاك الصندوق وأمسكت به فرحة

كأني وجدت كنزًا، حين فتحته لم يكن به سوى (ورقة واحدة) قد

كُتِب بها (أحِبُكِ .......... المرسل "خ.أ") وكان المفتاح بداخله،

ففتحت حقيبتي بكل سرور وكتبت ورقة (من هي التي تحب

؟ .......... المرسل "أ.م") وأعدته مكانه وذهبت لغرفتي، "ومن

دون أن آبه بمشاكسة أختي الصغيرة ونداء أمي لي" قبّلت رأسها

وجريت مسرعة لغرفتي، ونظرت من خلال النافذة، [{("أنتظر

أحدًا")}] .. ( نسيت كل ذاك التعب والجهد الذي عانيته بالمدرسة

وأنا أضع يديّ على خديّ "منتظرة, ولكن لا أحد" كنت سعيدة أني

وجدت شيئًا أشغل به نفسي .. ولكن الآن لا شيء .. سرعان

ماحزنت وأبدلت ملابسي وذهبت لأمي في المطبخ، استغربت أمي

مني لأني لم أفكر يومًا في مساعدتها، ولكني قلت لها: أن النوم

لم يأتي بعد، في ذلك اليوم لم يأتي لي النوم أبدًا "أنتظر أحدًا"

ذهبت إلى سريري من الساعة السابعة ليلا ولكني لم أنم (ساعة

كاملة وأنا أتقلب على سريري) كنت أضع بجانب سريري دومًا

دفترًا وقلمًا، جلست أبحث عنهما، يساعدني ضوء خافت عنيد

منبعث من النافذة وآخر من أسفل الباب، أخذت الدفتر ورسمت

فتاة تبكي (منتظرة أحدًا) ولكن لا جدوى لا يأبه بها أحد، وحينما

أفرغت ما بداخلي بمجرد رسمي لتلك الفتاة وضعت رأسي على

الوسادة وإذا بي .....أغط في نوم عميق ..... بهدوء وسلام.


وفي الصباح أفقت مسرعة ونشيطة أرتدي الزيّ المدرسي وآخذ

حقيبتي الممتلئة بالكتب المزعجة، فسحبتها بسرعة ووضعتها

على ظهري وتناولت حليبي من دون أن آكل البيض أو الخبز

المعدّ لي، نبّهتني أمي على نسياني لأكلهما، فقلت: لا داعي .....

وركضت مسرعة للحديقة وفتحت الصندوق ووجدته كما تركته

-ورقتان فقط- فحزنت وذهبت إلى المدرسة ولم أكن في ذلك اليوم

مع أحد، كان فكري مع ذاك الصندوق فقط ((لأني متأكدة أنه لم

يكن موجود من قبل)).


وأخيرًا رنّ جرس المدرسة، معلنًا أن المعاناة اليومية قد انتهت،

صديقاتي ينادينني وأنا أركض، أسمعهن ولكن لا أريد أن أكلمهن،

ركضت بكل ما لديّ من قوهـ، وحين رأيت الأشجار العالية

والحديقة المزهرة كانت فرحتي أكبر من كل يوم لأني وجدت

الصندوق وفتحته فوجدت ورقة ثالثة كُتِبَ بها (أعرفكِ وأحبكِ

أنتي ......... المرسل "خ.أ") كانت سعادتي أكبر وابتسامتي أوسع

وضحكاتي أكثر، أخرجت ورقة صغيرة وفكرت >ماذا أكتب له

؟< ... لكن دهشتي وحيرتي كانتا أكبر (من هذا يا ترى ؟! وماذا

أكتب له ؟!) .... السؤال الوحيد الذي دار في ذهني وفكرت به

كثيرًا هو: ((من هذا الذي يحبني ويفكر بي ؟)) فكتبت له (من أنت

؟ .......... المرسل "أ.م") .... أخذت حقيبتي وأنا أسير ببطء

أبتسم لكل شيء حولي (للأشجار .. والزهور .. ولأختي التي لم

أبتسم لها قط) كنت معهم بكل شيء بجسدي وكل حاسة بي إلا

فكري لم يكن معهم .... صعدت لغرفتي وأنا أبتسم ثم وضعت

حقيبتي واستلقيت مبتسمة ً للسقف .....


شعور جميل تشعر به حينما تعلم بأن هناك أحد يحبك ويفكر

بك ....... "(من يومها قلّ نومي وأصبحت أحب المدرسة

والحديقة والصندوق والأوراق وكل شيء أمر به قبل أن أرى

الصندوق)" ....

الرسالة التي تلت رسالتي تلك (من أنت ؟) كانت (أنا

مجنونك !! .......... المرسل "خ.أ") تلتها رسالتي (وأنا

مجنونتك!! .......... المرسل "أ.م") فكرت قبل أن أكتب هذه

الرسالة ولكن الذي دفعني لكتابتها هو: (أنه يكفي أن يكون هناك

أحد يفكر بي ويحبني لدرجة الجنون) .. وأنا أعلم بهذا، فلذلك

سأكون مثله "مجنونة به" لأنه يستحق هذا ..... وبكل جدارة!!


في اليوم التالي وجدت الرسالة الرابعة له وكانت (لن تصدقي

فرحتي حين علمت بحبك لي .......... المرسل "خ.أ") كتبت له،

(لن تدوم سعادتك لأني سأكرهك، إن لم تقل من أنت ؟ ..........

المرسل "أ.م") ذهبت للبيت وأنا غاضبة لأني أعلم أنه لن يقول

من هو، ذهبت لغرفتي وبدأت أفكر "من سيكون ياترى ؟"

وضعت كل الاحتمالات برأسي، (توقعت أن يكون أحد أفراد

عائلتي وتوقعت مجموعة من صديقاتي "يخدعنني") ولكن كان

أحدًا لم يخطر ببالي، حيث كانت رسالته (أنا خالد ابن

جيرانكم .......... المرسل "خ.أ") ..................................

ألقيت بالصندوق والورقة "فزعة" ووجهت نظري لنافذة منزل

الجيران الوحيد الذي يطل على حديقتنا -وكانت نافذة غرفة خالد-

وكان خالد حينها ينظر من خلالها، علقت عيناي بذلك المكان

دقائق ثم هممت بكتابة الرسالة، (أرجوك ابتعد عني ..........

المرسل "أ.م").


في اليوم التالي (كان يوم عطلة نهاية الأسبوع) فاستيقظت في

الساعة السابعة .... لم أخرج من غرفتي، أمشي بها (ذهابًا-إيابًا)



"أفكّر" وبين الفينة والأخرى أختلس النظر إلى الحديقة ......

وفجأة ...... رأيته يدخل الحديقة ويأخذ الصندوق ويذهب.

****************




سوهيما عاشقه محمد ابو تريكه

ايه الجمال ده بس مشتاق اسمع باقيتها بجد


وعلى فكره مش انتى بس بتكتبى رويات انا كمان بكتب

وعلى فكره


انتى مبدعه

وتقبلى مرورى


امضاء


سوهيما

ههههههههههههه
طيب ماتورينا الروايات بتاعتك ودا شرف لى انى بكتب روايات زيك
مرسى على زوقك وعلى كلامك
عاوز تعرف الباقى بتعها حاضر هكتبهولك هنا
هكلمها مرسى يا ابراهيم ونورت الموضوع
وكلملك الباقى بتعها
نورت الموضوع وكمان مره شكرا على زوقك وكلامك
ابداعى من بعض ما عندكم



سو هيما(عاشقه محمد ابو تريكه)

رحلة الالف ميل تبدا بخطوة



شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية

جاء الوقت يا سيدتي كي تعرفي
فلم اعد استطع ان اظل صامتا
وفي داخلي قلب يثور
واحساس له هاجت بحور
ومعه ستسمعين صوت عصفور


سيدتي

انا الذي احببتك كل هذي السنون
كنت اعيش مع حبي في شجون
احبك يا سيدني بجنون
ولكني سأكون عاشقا حنون
وسأحضر لكي كل الكون
في اناء من نور
سأبني لكي قصرا
علي ضفاف النيل
ستشرق فيه شمسا نهارا
وسنكلم القمر فيه ليلا
ساهمس في اذنيك
واقول لكي
احبك
بكل لغات العالم

امضاء العاشق قصيده احبك

ربنا يخليك يا سيد فرغلى
نورت الموضوع ويارب تكون عجبتك
مرسى ليك يا هيما وعلى القصيده
قصيده فى غايه من الروعه والجمال
وكلامها حلو جدا وعلشان كده انا هكلمك بقيت الراويه
مرسى جدا على القصيده ونورت موضوعى
تحياتى ليك بالتوفيق والاحساس بالحب




سو هيما(عاشقه محمد ابو تريكه)

السلام عليكم


الفصل التانى اهوه علشان خاطر شاعرنا والقصيده الجميله بتاعته
وعلشان مافيش حد يبقى نفسه فى حاجه
يارب بس تعجبه وتعجب الاعضاء



الفصل الثاني 2- رماد الذكريات




شهقتُ شهقتَ فزع ثم وضعتُ يديَّ الاثنتين على فمي >بطريقةٍ




مرعبة<




واتسعت حدقتا عينيّ ثم جالت أنظاري في المكان......



نعم..نعم..انه خالد ابنُ جارنا احمد..انه يحبني وأنا أحببته رغماً




عني ولكن لآبد أن أتراجع .. لأنه ابن العم (أحمد)




.."ذاك الرجل الطيّب" فأنا لا أريده أن يعلم بهذه الرسائل التي




تأتي وتذهب((خلسة)) بيني وبين ابنه الكبيـــر..نعــم انه ابنه




الأكبر ويكبرني بثمان سنوات تقريباً، انه في الثانية والعشرين




من عمره بينما أنـا لا أتجاوز الـرابعـة عشر





"هذا مستحيييل" كنت أظنّ أنه لم يعد يفكر بي حتى مجرد






تفكير !!



ألا يظنني طفله ؟!!


أذكر حينما كنت أحبه وأنا في التاسعة من عمري كنت اذهب


لبيتهم لأعطيهم وعاء الحساء الشهي الذي تعدّه أمي وما إن


أصل إليهم وأضع الوعاء على الطاولة التي تتوسط مطبخهم


الكبير ذاك وألقي السلام على "أم خالد" حتى أباشرها بسؤالي


المعهود (هل خالد هنا؟)



كان الجميع يعلم بحبي له وحبه لي لكنهم يعلمون بأنـه حبٌ


بريء " طفولي "..


و رغم وجود أختـه سلمى التي تصغرني بعامين إلا أنهـا لم تكن


إحـدى المقربـآت إليّ لأنها كانت هادئةً جدّاً تجلس في فناءِ


منزلهم وتلعب بالطين لقد كانت بارعة بهذا الشأن فقد صنعت


منه أشكالاً ( كـ قلعة الأميرة و جبال الجليد ووو )



لكن حينما أصبحت في الحادية عشرة من عمري سافر خـالد


ليكمـل دراسته في الخـارج لمدّة ثلاث سنين وعـاد وأنـا أستعـد


لدخـول المتوسطة فلم ألقـي له بالاً لأني اعتقـدت أنه نسينـي،


وظننت أنـي كبـرت وأصبحت أرى نفسي جيّدًا وبوضـوح فلم


أفكـر به أبدًا، بعكس اليـوم الذي سافـر به، كنت حزينـةً جـدًا


ولكنّ حزنـي بدأ يتـلاشى يومًا بعد يوم إلى أن شارفـت على


نسيـانه.




أخـرجني من دوّامة أفكـاري خـالد حيـن دخل الحديقـة ووضـع


الصنـدوق ثم رفـع رأسه مبتسمـًا ليـراني من نافذة غرفتـي،


حينهـا أغلقـت النافذة بسرعـة وتراجعـت لأراه من بعيـد، لكنني


أظن أنه علِم بمـراقبتي له لأن ابتسامتـه اتسعت ثم ابتعـد


ورأيتـه وهـو يذهـب ويبتعـد شيئًا فشيئًا حتى اختفـى، هُنـا


ركضـت مسرعةً إلى الحديقـة وحاولت ألاّ أظهر أصـواتًا تُسمع


لكـي لا أوقظ أحدًا، فخرجـت من الباب الخلفـي ومشيـت خلف


المنزل ثمّ خرجت من البـوّابة ثم إلى الحديقة وأخيـرًا إلى


الصندوق.




أخـذت الأوراق كلّها بيديّ، وأخذت أفتّش عن الورقـة الجديدة،


فتحتهـا وقرأت (إذًا هل هذه النهـاية ؟ حزينة ؟ ..........


المرسل "خ.أ") نظـرت إلى نافذة خالد ثم ابتسمت وهمسـت


بهـدوء: نعم إنهـا النهـاية، ثم كتبت بالورقـة (نعم هي النهـاية،


لأن الرسائل إن طـالت فسأتعلّق بك .......... المرسل "أ.م") ثم


ذهبـت لغـرفتي ونظـرت من النـافذة فإذا به يعـود ويكـتب شيئًا


بعـد قراءته لرسالتـي، ثم نظـر للنـافذة وذهـب، جـريت مسـرعةً


إلـى هناك ورأيت الصندوق فإذا بـرسالة مميـزة بينهـن


منقسمـة إلى نصفيـن وما إن مسكتهـا حتى انقسمت وحين


فتحـت الأولى قرأت (حسنًا) ، الثانية (سامحيـني،


سأذهـب .......... المرسل "خ.أ")، حزنت ولكنـي قلت في


نفسـي : هذا ما أردتـه ، فكتـبت ( لا تذهـب .......... المرسل


"أ.م")



شعرت حينها بأن أفكاري مشتته ، فكيف أقول أني لا أريده


وبعدها أرجوهـ ألا يذهب ..



تركت ما بيدي واختبأت خلف إحدى الأشجار في انتظار قدومه ،


ولكني دهشتُ حينما رأيته يخرج من خلف إحدى أشجار حديقتنا


ثم قرأ رسالتي فكتب ثم اختبئ، حين ذهبت لأرى رسالتـه رآني


وتعجّب لأنني فكـرت كما فكر هو، ثم قرأت رسالته فكـانت (لقد


فات الأوان .......... المرسل "خ.أ")، كتبت لـه


(أرجـوك .......... المرسل "أ.م")، بعدهـا ظهـر من خلف


شجـرة الزيتـون العـالية وقـرأ ثم كتـب فخـرج من الحديقـة


كليًا، حينهـا ذهبت للصندوق فوجـدته مقفلاً والمفتاح فوقـه،


وكأنه يقـول انتهينـــا، فتحـته بسـرعة وعرفـت رسالتـه لأنهـا


كانت سوداء، وحين فتحتهـا رأيت مكتوبًا بها (لن


أعـود .......... المرسل "خ.أ")، نظـرت لنافذتـه فرأيـت شيئًا


يتحرك فإذا بـه يعلّق عليهـا ورقـةً كبيـرة بحجـم النافذة لونهـا


أسود ومكتوبًا بها ( لن أعـــــود )، كما التي بيـن يديّ.




ذهـبت باكيـةً إلى غرفتـي والصندوق بإحـدى يديّ، وما ان

وصلت إلى غرفتـي حتى رميتـه في إحـدى زواياهـا بكل ما


أوتيت من قـوّة، ثم ألقيت بجـسدي على سريـري وأطلقت العنـان


لدموعـي بكيـت الذي كنـت أتمنّـى حبـه، صحيـح أنني كنـت


أتمنى حبًا كحب خـالد لكـن تمنعنـي شفقتـي وحبـي لجارنـا


الرجـل الطيّب أحمـد لأنه كان يريـد من خـالد أن يتزوّج من ابنـة


عمّه سارهـ ولقد كلّفنـي مهمّة إقنـاعه بالزواج منهـا، لأنه يعلـم


بأن خالد لا يرد لي طلبًا، ولكنني لم أستطـع يومًا إقنـاعه، لأنه


كـان لا يطيقهـا رغم حبهـا الشديد له، فقـد كانت تكثـر الزيارات


لهـم لرؤيتـه حيث كانت تتقرب إليه، وتمقتني بشـدّه، كانت


تحتقـرني بنظـراتها لأن مستوانا الماديّ ضعيـف، وهذا ما


منعنـي من إقنـاعه، كان يسألني العمّ أحمـد عن حال إقنـاعه


بابنـة عمه وأنا أجيبـه بأنّ الأمور جيّدة وتسير على ما يرام، أمّا


الحقيقـة فكانـت بعكـس قولـي، فأنا لم أقنعـه يومًا ولم ولن


أحـاول في ذلـك، أمّا الآن فقـد حان الوقـت لأردّ ولو جزءًا من


المعـروف الذي كـان يسديـه عمّي أحمد لعائلتنـا، سأحطّم قلبي


وقلـب خالد ليعيـش قلب العـم الطيّـب وقلـب الشريـرة سـارهـ،


أنـا الآن نسيـت خـالد هـذا ولم يذكـرني به سوى هـذا الصنـدوق،


فأنـا في السنـة الثانية لي في الجـامعة، وعمـري عشـرين عامًا،


انتقـل أحمـد مع أسـرته من بيتـهم وأنـا في السادسـة عشـر،


وقـد كنـت أنظـر إلى خـالد وهـو ينظـر إليّ وعينـاه ممتلئتـان


بنظـرات العتـب والألم والفـراق، صافحتـه والجميـع ينظـر إلينـا


وقلت: وداعــًا.



فقال: الفـراق لا يطـاق، ولكـن العيـش على أمـل اللقـاء أفضـل


من وداع لا يصاحبه أمل، فلـن أقـول وداعـًا بل سأقـول إلى لقـاء


قـريب (فقـال بصـوت خافـت لا يسمعـه سواي: حبيبتـي).


صفّق الجميـع لكلمـاته المنبعثـة من قلبـه وانشغـلوا بعدهـا


بالوداع، أمسك يدي بقـوّة لأرى عينيـه فرفعـت رأسي لتلتقـي


أعيننـا، وكانت دمعـةً قـد شقـت طريقهـا على خدي، فمسحهـا


لي وابتسـم وقال بهمـس: أنتـي في قلــبي دومًا، فسكـت لحظةً


ثم تابع: لم يستطـع قلبــي أن ينفـذ ما قلتـه لكِ، إنّه يحـبكِ


ويخفـق لكِ وحـدكِ، ولن يكـون لغيـركِ، سقطـت دمـوعي وأنـا


أكتـم شهقـاتي المتتاليـة التي تصاحب دموعي دومًا ثم تركته


وذهبـت بعد أن ودعت والديـه وأختـه، عـدت لغـرفتي وأنـا أقول


في نفسي: كيف سأطيـق فراقـك يا خـالد.




كـان خالـد رجـلٌ بمـا تعنيـه هذه الكلمـة، حيـث كان طـويل


القـامة أسمـر البشـرة عريض المنكبيـن أسـود الشعـر والعينين،


ويكفـي ثراؤه وعلمـه.




... نهــاية الجــزء الأوّل ...





يارب تكون حلوه وهبقى اكتب بقيتها لو عجبتكم
سو هيما(عاشقه محمد ابو تريكه)

شكرا ليكى يا عاشقه على الروايه الجميله دى


ومستنيييين بقتها


امضاء


العاشق سوهيما

مرسى ليك يا ابراهبم
نورت الموضوع قريب ان شاء الله
هكتب بقيتها تحياتى ليك ونورت




سو هيما(عاشقه محمد ابو تريكه)

بجد جميله ياعاشقه تسلم ايديكى

انتى متعتينا بقراءه القصه الجميله دى


وبرضه زى ماقال ابراهيم مستنين كمالتهااااااااااااااا

مرسى ليك يا ميرو
وديه حاجه تسعدنى ان الراوايه عجباكم
دا شرف لى وكفايه قرائت ابراهيم والسيد فرغلى
وانت فيها مرسى ليكم كلكم
وحاضر هكملها علشان خاطركم
تحياتى ليكم بالنجاح



سو هيما(عاشقه محمد ابو تريكه)