في الخمسينات الميلادية وفي إحدى الكليات بدولة عربية ، وقف أحد الطلبة ، ممسكاً بساعته محدقاً نظره فيها ،وهو يصرخ قائلاً ( إن كان الله موجوداً فليمتني إذاً بعد ساعة ) ،وكان مشهداً عجيباً شهده جمهرة من الطلاب والأساتذة ،ومرت الدقائق عجلى ، وحين أتممت الساعة دقائقها انتفض الطالب بزهو وتحد ، وهو يقول لزملائه: أرأيتم لو كان الله موجوداً لأماتني ، وانصرف الطلاب ، وفيهم من وسوس له الشيطان ، وفيهم من قال : إن الله أمهله لحكمة ، وفيهم من هز رأسه غير محترمر منه ! أما الشاب المذكور ، فذهب إلى أهله مسروراً ، خرج يتمطى، وكأنه أثبت بدليل عقلي لم يسبقه إليه أحد أن الله – سبحانه – غير موجود ، وأن الإنسان خلق هملاً ، لا يعرف له رباً وليس له معاد أو حساب !
ودخل منزله فإذا والدته قد أعدت مائدة الغداء وإذا والده قد أخذ مكانه على المائدة ينتظره ، فهرع الولد مسرعاً إلى المغسلة ، ووقف أمامها يغسل وجهه ويديه ، ثم ينشفهما بالمنديل ، وبينما هو كذلك ،إذ به يسقط على الأرض جثة لا حراك بها !!
نعم لقد سقط ميتاً ، وأثبت الطبيب في تقريره ، أن موتته كانت بسبب الماء الذي دخل بإذنه ! وفي ذلك قال الدكتور عبد الرزاق نوفل – رحمه الله - :
( أبى الله إلا أن يموت كما يموت الحمار ) !
والمعروف علمياً أن الحمار والحصان إذا دخل الماء في أذن أحدهما ، مات من ساعته "[1]"!!.
للامانه منقول