تبث القنوات العربية الفضائية حاليا وبشكل مستمر إعلانات عن أدوية كثيرة وأعشاب متنوعة وكلمة السر إنقاص الوزن أو ما يسميه المصريون "الخسية".
وقد تحولت تلك الأدوية إلى سلعة رائجة على شاشات الفضائيات وفي الاندية الرياضية وعيادات الاطباء مع هاجس يسود قطاعا كبيرا من المصريين رجالا ونساء ونساء على الاخص بضرورة فقد الوزن وتحسين صورة الجسم.
المعادلة صعبة والتضحية التي يبذلها من يقرر خوض هذه التجربة كبيرة ومؤلمة فهو يقرر بإرادته التوقف عن تناول كميات الطعام الكبيرة والتخلي عن المتعة التي يشعر بها جراء ذلك مقابل متعة مستقبلية يشعر بها عندما تلاحقه نظرات الاعجاب والتساؤلات عن الطريقة التي فقد بها وزنه أو كما يقول المصريون "خسيت ازاي"؟
الدكتور ناجي بطرس اخصائي التغذية وصاحب إحدى العيادات المتخصصة في إنقاص الوزن في القاهرة يرى أن العوامل النفسية تلعب دورا مهما في قرار المرء باللجوء إلى الحمية وبرامج انقاص الوزن المختلفة.
ويقول بطرس : كثير من الناس الذين يأتون إلينا يرغبون في فقد الوزن لانهم يأكلون عند الفرح والحزن وفي الرحلات ولانه لا يستطيع أن يتعامل ويحكم نفسه فيحتاج إلى من يقوده في هذا الصدد.
وما أن يقرر المرء إنقاص وزنه حتى يواجه عدة أسئلة أهمها الطريقة التي سيتبعها وهل سيعتمد على نظام الحمية الغذائية أو الريجيم أم سيعتمد على التمارين الرياضية وحدها أم على مزيج من هذا وذاك أم أنه سيتبع الطريق الاسهل وهو أدوية الريجيم والوصفات السحرية لانقاص الوزن كما تقول إعلانات هذا النوع من المنتجات.
ولكن فتاة قابلناها في عيادة إنقاص الوزن قالت لنا إنها جربت الريجيم ثم الابر الصينية التي سمعت من كثيرين أنها ستحقق نتيجة معها ولكن هذا لم يحدث ومازالت تخشى تجريب الأدوية لانها لا تعرف كيف ستكون آثارها الجانبية.
وتقول فتاة أخرى لنا إنها بعد أن فقدت عشرة كيلوجرامات خلال ممارساتها لنظام انقاص الوزن مع أحد الاطباء عاد لها كل الوزن الذي خسرته.
أما عند الحديث عن الحمية الغذائية فإن المرء يجد نفسه أمام أنواع متعددة منها يحتار بين الجيد والرديء والفعال والقاصر والسريع والبطيء.
ويقول الدكتور ناجي بطرس إن هناك 14 نوعا مختلفا من الريجيم أشهرها الريجيم الكيميائي وريجيم السعرات الحرارية وبالطبع الكيميائي هو رائد السرعة في فقد الوزن مع الانواع التابعة له مثل أتكينز واتونيك دايت وهي كلها أنواع تتسبب في فقد الوزن بسرعة.
وتتابين طموحات السيدات والفتيات في مصر من وراء اتباع برامج إنقاص الوزن فمنهن من اضطرت لاتباعها بسبب الخجل الاجتماعي ومنهن من اتبعته بعد سنوات من اتباع العادات الصحية السيئة ومنهن من لجأت خوفا من وصولها إلى السمنة المفرطة.
وقالت لنا إحدى السيدات إنها لجأت إلى الحمية الغذائية بعد الحمل والولادة حيث زاد وزنها بشكل ملحوظ الأمر الذي دفعها إلى البحث عن أي طريقة لتعود لما كانت عليه ولم تخف أنها طوال عمرها قبل الزواج كانت تمارس الحمية الغذائية على فترات متباعدة.
وهناك فتاة أخرى قالت إن خطوط الموضة الجديدة تدفعها للبحث عن الرشاقة حتى يكون من السهل عليها أن تجد الملابس المناسبة لها.
ولا تتوافر إحصائيات دقيقة في مصر عمن يعانون من السمنة أو من يلجأون لاتباع برامج إنقاص الوزن بل ربما لا تتوافر إحصائيات في هذا الصدد على الاطلاق ولكن الامر الملحوظ هو أن معظم من ينجحون في إنقاص أوزانهم يعودون لاوزانهم الاولى مرة أخرى فيما يسميه الخبراء بيويو الريجيم.
وعلى أي حال فقد صارت أنظمة إنقاص الوزن في مصر نهجا يتبعه قطاع عريض من المصريين رجالا ونساء حتى وإن اختلفت الاساليب والطرق وحتى وإن فشلت أو نجحت في تحقيق الهدف المرجو منها لدرجة أن البعض يقول إن الحمية الغذائية صارت غاية في حد ذاتها لا وسيلة لتحقيق أهداف أخرى.
الكلام ده بيحصل فى مصر تصوروا بلاش حبوب خليكم مع [حبيبكم الــــــعـــــــسيلى وانتوا هتخسوا من غير اى دواء
تحياتى لكم اخوكم العسيلى