أعلنت أكبر شركات الأغذية السريعة في العالم هذا الأسبوع إنها تخطط لإدخال أصناف صحية في العديد من مطاعمها. حيث سيتم طرح سلطة الدجاج والزبادي والفاكهة محل البطاطس المقلية والمشروبات الغازية.
لكن ما كان سيبدو انتصارا كبيرا لصورة ماكدونالدز أمام الجماهير تحول إلى العكس سريعا بعد أن تبين أن السلطات التي تقدمها تحتوي على دهون أكثر من اللحوم التي تقدمها.
وعادت الشركة مرة أخرى إلى الدفاع في مواجهة من يتهمها بأنها مسؤولة، كغيرها من الشركات التي تنتج الأغذية السريعة، عن زيادة عدد من يعانون من البدانة في الدول الغربية وهو الأمر الذي تنفيه الشركة بشدة.
وقالت الشركة في بيان لها: "النقاش حول السمنة أمر معقد للغاية ويجب أن يؤخذ خلاله في الاعتبار المسؤولية الشخصية".
ويبدو ان المحاكم تتفق مع الشركة في ذلك. ففي العام الماضي حاول عدد من المراهقين في نيويورك مقاضاة ماكدونالدز والإدعاء بأن الطعام الذي تقدمه الشركة أصابهم بالسمنة. لكن القاضي روبرت سويت رفض القضية قائلا إن المحاكم ليست هي المكان الذي سيحميهم من إفراطهم الشخصي.
وبالفعل، بدأ الاتجاه إلى عدم إلقاء اللوم على شركات الأغذية السريعة يكتسب شعبية في الولايات المتحدة. البروفسور اندرو برنتس من كلية لندن لطب المناطق الاستوائية: "أجسادنا ليست مهيأة للأغذية السريعة التي تحتوي على قدر كبير من السعرات الحرارية مثلما هو الأمر في الغرب، بل تميل إلى الأنظمة الغذائية المنتشرة في العالم الثالث، حيث لا توجد بدانة".
لكن أغلب الخبراء يتفقون على أن للإصابة بالسمنة أسباب كثيرة. حيث يقول الدكتور ديفيد بورتر من منظمة الصحة العالمية: "نحن لا نعتقد إن هناك عاملا واحد فقط يمكن إلقاء اللوم عليه. إنه مزيج من تناول الكثير من السعرات الحرارية مع قلة ممارسة النشاط البدني
تغيير نمط الحياة والحقيقة إن الأغذية العالية السعرات الحرارية أصبحت أكثر توفرا من ذي قبل. كما أن نمط الحياة تغير أيضا. حيث ساهمت السيارات وأجهزة التلفزيون والكومبيوتر في تقليل المجهود البدني الذي يبذله الانسان.
ويقول الدكتور توني ستير خبير التغذية في مجلس الأبحاث البريطاني إن الانسان أصبح أكثر كسلا.
ويضيف: "نحتاج إلى التوقف عن البحث عن شخص ما لنلقي باللوم عليه. نحن في حاجة للبحث عن حل".
وبالفعل هناك ضغوط متزايدة على العديد من الدول للتعامل بحسم مع ما يصفه بعض الخبراء بقنبلة السمنة الموقوتة.
ففي بريطانيا، كانت هناك نداءات بفرض ضريبة على الأغذية المشبعة بالدهون وحظر إعلانات الأغذية السريعة خاصة تلك التي تستهدف الأطفال.
وتبدو الحكومة حتى الآن مترددة في خوض هذا الطريق، بالرغم من أن هناك وزراء يصرون على أن السمنة تأتي على قمة أولوياتهم.
وتمر وزارة الصحة الآن في مرحلة تهدف إلى جمع الآراء حول أفضل الطرق من أجل تحسين صحة الشعب. ومن المتوقع أن يتم إصدار النتائج في كتاب نهاية العام الحالي.
ومن المتوقع أن تسيطر القضية على المؤتمر السنوي لمنظمة الصحة العالمية في مايو/ ايار القادم.
وفي نفس الوقت، سيستمر العلماء والوزراء في تشجيع شركات، مثل ماكدونالدز، على البحث عن طرق صحية لجمع الأموال.
وقال الدكتور ستير: "قرار ماكدونالدز بإنتاج أغذية صحية في مطاعمها، لن يحل المشكلة. لكنها شركة كبيرة وإذا بدأت فسيتبعها الآخرون، يمكن أن يساعد ذلك في حل المشكلة". ده السمنه والبدااااااااانه وده خطر جدا على الجسم لان السمنه بتجهل الجسم معرض لامراض القلب وغيره من الاخر ايه رايكم فى الموضوع ده مفيد ولا مش مفيد ارجوكوا قولولى
مستنيكم تحياتى اخوكم العسيلى